الخميس، 13 يوليو 2023

إجراءات استدعاء الشهود للإدلاء بشهادتهم في جلسات استماع لجان مجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي



🇺🇸 ثقافة برلمانية 📃

😒 ماهي إجراءات استدعاء الشهود للإدلاء بشهادتهم في جلسات استماع لجان مجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي؟

1. لجنة التحقيقات في مجلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي، التي يترأسها عادة سيناتور يمثل الأغلبية الحزبية (حالياً الحزب الديمقراطي)، تحدد الغرض من جلسة الاستماع وتوضح نطاقها والموضوعات أو القضايا التي يريدون معالجتها ويقررون فيما إذا كانت شهادة الشهود ضرورية لجمع المعلومات ذات الصلة بالتحقيقات.

2. يرسل رئيس اللجنة دعوات رسمية إلى الأفراد أو المنظمات الذين يرغب منهم الإدلاء بشهادتهم. تتضمن الدعوات تاريخ جلسة الاستماع ووقتها ومكانها، بالإضافة إلى قائمة بالموضوعات أو الأسئلة المحددة التي تريد اللجنة أن يتحدث عنها الشهود.

3. قبل جلسة الاستماع، يمكن لرئيس اللجنة التباحث مع الشهود فيما يتعلق بالتفاصيل المحددة لشهادتهم، مثل الإدلاء ببيانهم الافتتاحي، والمواضيع التي سيغطونها أثناء الاستجواب، وتقديم أي وثائق أو أدلة سيقدمونها قبل وأثناء وبعد انتهاء جلسة الاستماع.

4. يقوم الشهود بإعداد شهادة مكتوبة تحدد صفتهم الاعتبارية وخبراتهم وآرائهم المتعلقة بموضوع جلسة الاستماع. في بعض الحالات يمكن للشهود التعاون مع موظفي اللجنة أو مستشاريهم القانونيين لصياغة شهادتهم الموثقة التي يتم تقديمها إلى اللجنة مسبقاً قبل حيث يمكن لأعضاء اللجنة مراجعتها قبل جلسة الاستماع.

5. في يوم جلسة الاستماع، يُطلب من الشهود عادة المثول شخصياً أمام اللجنة حيث يقرأون شهادتهم ويلخصون النقاط الرئيسية التي لها علاقة بالاستجواب ويجيبون على أسئلة أعضاء اللجنة الذين يطرحون الأسئلة ضمن اجراءات وتوقيتات محددة يشرف عليها رئيس اللجنة.

6. في بعض الحالات قد يُطلب من الشهود أداء اليمين أو التأكيد بأنهم تحت القسم لضمان صدق شهادتهم. تحتفظ اللجنة بسجل خاص للإجراءات، والتي عادة ما تتضمن بيانات مكتوبة يقدمها الشهود وأي وثائق لها علاقة بالاستجواب.

7. في بعض الحالات، قد يكون الشهود مترددين أو غير راغبين في المثول طواعية للاستجواب أمام لجنة مجلس الشيوخ. وفي هذه الحالة يمكن لرئيس اللجنة إصدار مذكرات استدعاء subpoenas وهي أوامر مُلزمة قانونا تجبر الشهود على الحضور للإدلاء بشهادتهم. تستخدم مذكرات الاستدعاء فقط عندما يُعتبر الشهود ضروريين لتحقيقات اللجنة وحضورهم أمر بالغ الأهمية في الاستجواب.

🤨 ماذا يحصل إذا رفض الشاهد الامتثال لأمر استدعاء subpoena صادر عن لجنة مجلس الشيوخ؟

1. في البداية يحاول رئيس لجنة مجلس الشيوخ التفاوض مع الشاهد أو ممثليه القانونيين لفهم أسباب عدم الامتثال للاستجواب؟ قد يحاولون حل أي مشاكل أو معالجة أسباب رفض الحضور أو تعديل موعد جلسة الاستماع ليكون مناسباً للشهود.

2. إذا فشلت المفاوضات واستمر الشاهد في رفض الامتثال لأمر الاستدعاء، يمكن لرئيس اللجنة اعتبار ذلك ازدراء وإهانة للكونغرس، بسبب عرقلة عمل الكونغرس وتحدي مسؤوليات السلطة التشريعية عموماً، بما في ذلك عدم الامتثال لمذكرات الاستدعاء. وفي هذه الحالة يمكن لرئيس اللجنة طلب التصويت للتوصية باعتبار الشاهد الذي رفض الامتثال لأمر الاستدعاء بأنه متورط بجريمة إزدراء مجلس الشيوخ بأكمله!

3. لدى رئيس اللجنة صلاحيات إحالة الموضوع إلى وزارة العدل الأمريكية للتحقيق ورفع قضية جنائية في محكمة واشنطن ضد الشاهد بتهمة ازدراء الكونغرس، وقد يصدر القاضي حكم بفرض غرامات وعقوبة السجن إذا ثبتت إدانة المتهم بجريمة الازدراء.

4. لدى رئيس اللجنة أيضا صلاحيات رفع دعوى قضائية مدنية في المحكمة الفيدرالية لإنفاذ أمر الاستدعاء ضد الشاهد الذي يرفض المثول للاستجواب، حيث يمكن لقاضي المحكمة إصدار أمر قضائي بإجبار الشاهد على الامتثال لأمر الاستدعاء، وإذا استمر الشاهد بالرفض فهذا سيؤدي لمزيد من العواقب القانونية الوخيمة.

😣 هل يمكن استدعاء شهود لديهم حصانة سيادية؟

يوفر قانون الحصانة السيادية الأجنبية (FSIA) الحماية للمسؤولين الأجانب وأجهزتهم الحكومية من مقاضاتهم أو إخضاعهم لولاية واختصاص المحاكم الفيدرالية الأمريكية، ومع ذلك، يوجد استثناءات من قانون FSIA تسمح بمثول أشخاص من المفترض أن لديهم حصانة سيادية أمام المحاكم الأمريكية. استدعاء الشهود للتحقيق أمام لجان مجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي يختلف قانونياً لأن لجان الكونغرس ليست هيئات قضائية. لدى رئيس لجنة مجلس الشيوخ سلطة إصدار مذكرات استدعاء subpoenas وإجبار الشهود على الإدلاء بشهادتهم ولكن تختلف آليات الإنفاذ عند التعامل مع الأفراد أو الكيانات الأجانب الذين لديهم حصانة سيادية بموجب قانون FSIA. فيما يلي بعض النقاط الرئيسية التي يجب مراعاتها:

1. قانون FSIA يضمن الحصانة السيادية لكبار المسؤولين الحكوميين الأجانب بما فيهم رؤساء الدول ورؤساء مجلس الوزراء ووزراء الخارجية من مقاضاتهم أو إخضاعهم لولاية واختصاص المحاكم الأمريكية. ومع ذلك، فإن الحصانة السيادية لا تمتد تلقائيا إلى الأفراد المرتبطين بالمسؤولين الأجانب. وفي هذه الحالة يخضع الشهود الذين لا يحميهم قانون FSIA لولاية لجان مجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي.

2. قانون FSIA يتضمن استثناءات تسمح باتخاذ إجراءات قانونية قضائية وتشريعية حتى ضد كبار المسؤولين الأجانب الذين لديهم بالفعل حصانة سيادية أو الكيانات المرتبطة بهم في ظروف وحالات محددة مثل ممارسة "نشاط تجاري" حيث يمكن استدعاء الشهود للاستجواب بخصوص الأنشطة التجارية التي يعملون بها في الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة إذا سبق أن صدر حكم من قاضي محكمة فيدرالية باعتبار المسؤول الأجنبي ليس محميا ولا يتمتع بالحصانة السيادية بموجب قانون FSIA وهذا قد حصل فعلاً في قضايا منظورة بالمحاكم الأمريكية!!

3. في بعض الحالات يقرر رئيس لجنة مجلس الشيوخ النظر في الآثار السياسية والتبعات الدبلوماسية عند التعامل مع الشهود الذين لديهم بالفعل حصانة سيادية بموجب قانون FSIA حيث يمكن التفاوض أو التشاور عبر القنوات الحكومية الأمريكية الرسمية لمعالجة أي تحفظات قد تثيرها الحكومة الأجنبية أو التماس التعاون في تسهيل حضور الشاهد الأجنبي أمام مجلس الشيوخ. وفي بعض الحالات الاستثنائية، قد يقرر من لديه فعلاً حصانة سيادية التنازل عنها مؤقتاً للمثول أمام لجان مجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي لتجنب تفادي إثارة الرأي العام أو الدخول في إجراءات قانونية معقدة التي قد تكون نتيجتها أمر قضائي بإجباره في النهاية على الحضور رغماً عنه.

4. في حين أن لجان مجلس الشيوخ لديها سلطة إجبار الشهود على الإدلاء بشهادتهم، إلا أن إنفاذ مذكرات الاستدعاء ضد الأفراد أو الكيانات الأجانب الذين لديهم حصانة بموجب قانون FSIA يمكن أن يكون أكثر تعقيدا. قد تحتاج اللجنة للعمل مع الوكالات الحكومية الأمريكية ذات الاختصاص أو المستشارين القانونيين أو ربما تسعى للحصول على سبل انتصاف قضائية لإنفاذ مذكرات الاستدعاء ومعالجة أي تحديات قانونية.

من المهم ملاحظة أن تطبيق قانون الحصانة السيادية الأجنبية FSIA وتفسير استثناءاته يمكن أن يكون معقداً فعلاً، وقد تتطلب حالات محددة تحليلاً قانونياً موسعاً ومشاورات مع الحكومة الأمريكية. لأن أي قضية لها علاقة بشخص أجنبي لديه حصانة بموجب قانون FSIA يشكل تحديات فريدة من نوعها، وستحتاج لجنة مجلس الشيوخ إلى معرفة تلك التحديات مع احترام الإطار القانوني المحيط بالحصانة السيادية الأجنبية عموماً.

الثلاثاء، 11 يوليو 2023

لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة الأمريكية





💵💷 ثقافة استثمارية 💶💴

🇺🇸💰🛑 لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة الأمريكية Committee on Foreign Investment in the United States المعروفة اختصارا CFIUS تُعتبر من أهم اللجان الحكومية الأمريكية وأكثرها نفوذاً وتأثيراً في السياسات والقرارات الاستثمارية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي لجنة متخصصة مشتركة بين مختلف الأجهزة الحكومية في الإدارة الأمريكية تتألف من كبار المسؤولين على مستوى الوزراء برئاسة وزير الخزانة الأمريكي الذين يعقدون اجتماعات دورية تستعرض مخاطر الأمن القومي من الاستثمارات الأجنبية في الشركات الأمريكية، ولدى هذه اللجنة صلاحيات رفض صفقات الاستثمار الأجنبية التي تخالف قانون الاستثمار الأجنبي والأمن القومي Foreign Investment and National Security Act بعد الاطلاع على تقارير سرية من مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية DNI

🇺🇸🚨📑 تم إنشاء لجنة CFIUS في عام 1975 بموجب الأمر التنفيذي رقم 11858 في عهد الرئيس جيرالد فورد، كان القرار الرئاسي في البداية لدراسة الاستثمارات الأجنبية. ثم أعطى تعديل إكسون فلوريو لقانون الإنتاج الدفاعي لعام 1988 لجنة CFIUS سلطة مراجعة الاستثمارات الأجنبية التي يمكن أن تهدد الأمن القومي واتخاذ إجراءات لمنعها. تستعرض لجنة CFIUS الاستثمارات الأجنبية بما في ذلك طبيعة الاستثمار الأجنبي ومصدره وأصول الشركات الأمريكية المستهدفة وتكنولوجياتها ومخاطر تأثير الاستثمارات الأجنبية على الأمن القومي الأمريكي. وإذا قررت لجنة CFIUS أن الاستثمار الأجنبي يمثل أي خطر على الأمن القومي فقد تقرر فرض شروط محددة أو قد توصي بمنع الصفقات الاستثمارية وتحيلها إلى البيت الأبيض ليقوم الرئيس الأمريكي باتخاذ قرار تنفيذي بشأنها. وترسل وزارة الخزانة الأمريكي تقارير سنوية إلى الكونغرس عن اجتماعات وقرارات لجنة CFIUS بخصوص الاستثمارات الأجنبية، ومذكور فيها بالطبع الاستثمارات من الدول العربية والخليجية وقيمتها المالية وتأثيرها على الأمن القومي الأمريكي.

🇺🇸🚨📑 أصبحت لجنة CFIUS أكثر فاعلية في السنوات الأخيرة حيث منعت صفقات استثمارات أجنبية وعمليات الاستحواذ على شركات أمريكية لأسباب تتعلق بالأمن القومي. على سبيل المثال:

🛑 سنة 2021 أرادت شركة Bytedance الصينية الاستحواذ على تطبيق مشاركة الفيديو TikTok في أميركا. منعت لجنة CFIUS الصفقة لكن سمحت لاحقا بالاستحواذ بعد أن وافقت شركة Bytedance على إجراء تغييرات على طريقة تشغيل TikTok في الولايات المتحدة الأمريكية.

🛑 سنة 2020 حاولت الشركة الصينية SMIC الاستحواذ على شركة أمريكية GlobalFoundries وتدخلت لجنة CFIUS لمنع تلك الصفقة بسبب مخاطر تتعلق بالأمن القومي.

🛑 سنة 2019 حاولت شركة Huawei الصينية الاستحواذ على شركة أمريكية Nexans وتدخلت لجنة CFIUS لمنع تلك الصفقة بسبب مخاطر تتعلق بالأمن القومي.

🛑 سنة 2018 حاولت الشركة الصينية Fujian Grand Chip Investment Fund الاستحواذ على Lattice Semiconductor، وهي شركة أمريكية تصنع رقائق أشباه الموصلات. وتدخلت لجنة CFIUS لمنع تلك الصفقة بسبب مخاطر تتعلق بالأمن القومي.

🛑 سنة 2018 حاولت الشركة الصينية Tsinghua Unigroup الاستحواذ على Wind River Systems وهي شركة أمريكية متخصصة بتطوير برامج متطورة للأنظمة المدمجة. وتدخلت لجنة CFIUS لمنع تلك الصفقة بسبب مخاطر تتعلق بالأمن القومي.

🛑 سنة 2018 حاولت شركة Broadcom التي تتخذ من سنغافورة مقرا لها الاستحواذ على شركة Qualcomm وهي شركة أمريكية متخصصة بصناعة أشباه الموصلات. وتدخلت لجنة CFIUS لمنع تلك الصفقة بسبب مخاطر تتعلق بالأمن القومي.

🛑 سنة 2017 حاولت الشركة الصينية Yanzhou Coal الاستحواذ على شركة Alpha Natural Resources وهي شركة أمريكية متخصصة باستخراج الموارد الطبيعية وانتاج الفحم. وتدخلت لجنة CFIUS لمنع تلك الصفقة بسبب مخاطر تتعلق بالأمن القومي.

🛑 سنة 2017 حاولت الشركة الصينية ChemChina الاستحواذ على Rallis وهي شركة أمريكية متخصصة بتصنيع المواد الكيميائية. وتدخلت لجنة CFIUS لمنع تلك الصفقة بسبب مخاطر تتعلق بالأمن القومي.

🛑 سنة 2016 أرادت هيئة الاستثمار الكويتية الحصول على حصة مسيطرة في Freeport-McMoRan وهي شركة تعدين أمريكية. وافقت لجنة CFIUS على الصفقة لكنها فرضت شروط خاصة للتخفيف من مخاطر الأمن القومي.

⛔️ هذه بعض الأمثلة على الاستثمارات الأجنبية التي تم حظرها أو فرض قيود عليها من قبل لجنة CFIUS حيث تم منع 24 صفقة منذ عام 2015 لأسباب لها علاقة بالمخاطر على الأمن القومي الأمريكي، ومن المتوقع أن تتواصل هذه القرارات في السنوات القادمة بسبب القلق المتزايد من إمكانية وصول الأجانب - وخاصة الأعداء - إلى صناعات التكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية الأمريكية الحساسة.

الثلاثاء، 4 يوليو 2023

قانون تسجيل الوكلاء الأجانب FARA

Image


🇺🇸⚖️📚 ثقافة قانونية 🚨📑💰

قانون تسجيل الوكلاء الأجانب Foreign Agents Registration Act المعروف اختصارا FARA هو قانون فيدرالي هام جداً في الولايات المتحدة الأمريكية تم اعتماده بالأصل سنة 1938 لمواجهة مخاطر الدعاية النازية في بداية الحرب العالمية الثانية. يهدف هذا القانون بالأساس لتعزيز الشفافية في مجال الشـؤون العامة ومراقبة نشاطات الأفراد والمنظمات في الولايات المتحدة الأمريكية الذين يعملون لمصلحة "جهات أجنبية" والتأكد من أن الحكومة الأمريكية والشعب الأمريكي عموماً على دراية بطبيعة ومدى التأثير الأجنبي في التوجهات السياسية والخطاب الإعلامي في البلاد وخاصة الدعاية الأجنبية الموجهة للتأثير بالرأي العام الأمريكي. يفرض قانون FARA على الأفراد والمنظمات الذين يعملون لمصلحة جهات أجنبية التسجيل فوراً لدى مكتب الأمن القومي NSD في وزارة العدل الأمريكية DOJ وتقديم معلومات تفصيلية عن طبيعة علاقتهم مع "الجهات الأجنبية" وتوثيق نسخة من تعاقداتهم والكشف عن كافة تفاصيل أنشطتهم واجتماعاتهم ومراسلاتهم والدفعات المالية التي يتم استلامها من الجهات الأجنبية بموجب تقارير دورية منتظمة يتم نشرها في الموقع الرسمي لوزارة العدل الأمريكية التي ترسل تقارير كل ستة أشهر إلى الكونغرس Reports to Congress عن نشاطات الوكلاء الأجانب في الولايات المتحدة الأمريكية بموجب قانون FARA.

يشير مفهوم "وكيل أجنبي" حسب قانون FARA لوصف أي فرد أو منظمة يعملون في الولايات المتحدة الأمريكية كوكيل أو ممثل أو عضوية في جماعة ضغط يعمل لمصلحة حكومة أجنبية أو حزب سياسي أجنبي أو منظمة أجنبية. ويشمل ذلك أنشطة محددة مثل ممارسة الضغط Lobbying والعلاقات العامة والحملات الإعلامية عبر شبكات الأخبار والصحف الأمريكية ومنصات التواصل الاجتماعية ونشر المعلومات الموجهة أو الدعاية المدفوعة في الولايات المتحدة الأمريكية عموماً نيابة عن جهة أجنبية. وفي بعض الحالات تكون متطلبات التسجيل والتوثيق بموجب قانون FARA غير واضحة ولذلك يجب التواصل مع مكتب الأمن القومي في وزارة العدل الأمريكية لاستيضاح تصنيف "وكيل أجنبي" الذي يقوم بنشاط محدد في الولايات المتحدة الأمريكية ويتم دراسة نشاطه بصفة رسمية ثم إرسال "خطاب قرار" Letter of Determination لتأكيد أو نفي صفة "وكيل أجنبي" وبالتالي خضوعه أو استثناؤه من قانون FARA وإلزامية التسجيل والتوثيق في مكتب الأمن القومي بوزارة العدل الأمريكية.

قانون FARA لا يحظر أو يقيد أنشطة الأفراد والمنظمات "الوكلاء الأجانب" الذين يعملون لمصلحة جهات أجنبية في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه يهدف لضمان الشفافية والإفصاح. وفي حالة عدم تسجيل النشاط أو تقديم معلومات صحيحة بموجب قانون FARA يمكن أن تكون العواقب القانونية وخيمة للغاية، منها التورط في قضايا جنائية تكون نتيجتها الغرامات والسجن وفرض الحظر على نشاط المتورطين بمخالفة هذا القانون الهام. وفي بعض الحالات قد يعتبر "الوكيل الأجنبي" جاسوس يعمل لمصلحة جهة أجنبية ويتم اعتقاله وتقديمه للمحاكمة الجنائية بموجب قانون التجسس Espionage Act وفي هذه الحالة يتم مراقبته والتنصت على اتصالاته ومراسلاته واجتماعاته بموجب قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية Foreign Intelligence Surveillance Act المعروف اختصارا FISA وقد تم بالفعل تقديم عدة قضايا جنائية في المحاكم الأمريكية فيها اتهامات خطيرة لمعاقبة "العملاء الأجانب" الذين يعملون بطريقة سرية مشبوهة لمصلحة جهات أجنبية وصدرت ضدهم أحكام بالسجن والغرامات المالية الكبيرة. منهم مرتزقة انتهازيين وعملاء مأجورين كانوا يعملون لمصلحة دول عربية، وتحديداً أثناء وبعد انتخابات 2016 الرئاسية التي فاز بها دونالد ترامب، منهم: الجنرال مايكل فلين، الجنرال جون ألن، المحامي مايكل كوهين، توماس براك، ستيف بانون، ريك جايتس، باول مانافورت، روجر ستون، جورج بابادوبولوس، إيليوت برويدي، ريك بيري، جورج نادر، آندي خواجة، عماد زبيري، ريتشارد أولسون، أحمد أبوعمو، باري بينيت، وغيرهم.

تبين مؤخراً بأن التحقيقات والقضايا الجنائية في المحاكم الأمريكية التي لها علاقة بمخالفة بنود قانون FARA قد تسببت بخوف شديد لشركات العلاقات العامة والوكالات الإعلامية الأمريكية الذين يقومون بتسجيل جميع عقودهم مع الدول العربية وتوثيقها لدى مكتب الأمن القومي في وزارة العدل الأمريكية تحت تصنيف "الوكلاء الأجانب" حتى لو لم يكن لهم علاقة بأي نشاط سياسي أو إعلامي داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا يكشف معلومات نشاطات تجارية واستثمارية حساسة من المفترض أنها محمية بموجب بنود المحافظة على سرية المعلومات في العقود التي يتم توقيعها.

السبت، 1 يوليو 2023

كيف يتم حجز ومصادرة الممتلكات والأصول والأرصدة المالية؟

Image

📚 ثقافة قانونية 📑

🇺🇸⚖️🚨 في العديد من قضايا المحاكم الفيدرالية الأمريكية يوجد مفهوم قانوني FORFEITURE IN REM وهو مصطلح لاتيني يعني "ضد الممتلكات”، حيث تقوم الحكومة الأمريكية بتقديم دعاوى خاصة للحصول على إذن قضائي بحجز ومصادرة ممتلكات وأصول وأرصدة مالية بسبب تورط مالكيها في أنشطة غير قانونية مثل القمار والدعارة وتهريب المخدرات وتجارة السلاح والقرصنة الإلكترونية وغيرها من الجرائم التي تحقق عوائد مالية بطريقة غير شرعية لأشخاص أو منظمات إجرامية.

🇺🇸⚖️🇮🇷 يوجد العديد من قضايا مصادرة الممتلكات قدمتها الحكومة الأمريكية في محكمة #واشنطن لها علاقة بالنظام الإيراني الذي صدرت ضده أحكام من محكمة #نيويورك بدفع المليارات تعويضات لأهالي هجمات سبتمبر الإرهابية. وقد تم تقديم قضايا خاصة في المحاكم الأمريكية لاستصدار أحكام قضائية للحجز على الأرصدة المالية والأصول والممتلكات الإيرانية ومصادرتها بسبب انتهاك العقوبات ودعم الإرهاب، حيث تم فعلاً حجز ومصادرة ممتلكات إيرانية قيمتها مئات الملايين من الدولارات، وتم فرض عقوبات مشددة على شركات إيرانية وعربية وأجنبية وتم أيضاً وضع أسماء مئات الأشخاص من عدة جنسيات (منهم عرب وخليجيين) على القوائم السوداء بسبب تورطهم بمخالفة العقوبات الأمريكية ضد إيران.

🇺🇸🛑🇮🇷 حصلت الحكومة الأمريكية بالفعل على عدة أحكام قضائية بتنفيذ أوامر الحجز والمصادرة على أرصدة مصرفية إيرانية داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية، مصادرة عقارات وسيارات ومجوهرات إيرانية، مصادرة شحنات نفط إيرانية، مصادرة طائرات تجارية إيرانية، مصادرة أسلحة وذخائر إيرانية، مصادرة حاويات بضائع وسلع إيرانية أثناء محاولة تهريبها عبر دول “مجاورة”، وحتى تم مصادرة شحنة “فتسق” إيرانية وصناديق “كاڤيار” إيراني من النوع الفاخر غالي الثمن!! وكلها تم بيعها وإيداع قيمتها في صندوق تعويضات أهالي ضحايا هجمات سبتمبر الإرهابية، ومن المتوقع تقديم المزيد من هذه القضايا ضد النظام الإيراني 💵💶💷💴


Image

Image